طعن سعدون المطوع بنبي الله يونس

كلامك ينطوي على طعن صريح في نبي الله يونس عليه السلام، وهو أحد الأنبياء الذين مدحهم الله عز وجل في كتابه، فقال: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} [الصافات: 139]. وزعمك أن قواعد الرد على الجهمية تؤدي إلى ذلك الطعن جريمة عظيمة، لأنك تنسب للنبي شبها بالجهمية وهذا باطل ينافي مقام النبوة.

واتهامك لقواعد الرد على الجهمية بأنها تقتضي الطعن بيونس عليه السلام يفضح عقلك السقيم، إذ جعلت أعظم وسائل الدفاع عن عقيدة التوحيد ذريعةً للطعن في الأنبياء! هذا ضرب من الزندقة المبطنة، وهو عين منهج أهل البدع الذين يتجرؤون على مقام النبوة لتمرير أباطيلهم.

قولك يُدخل صاحبه في دائرة الخطر العظيم، لأن الطعن في نبي واحد هو طعن في الله الذي اختاره واصطفاه، فكيف تظن أن قواعد التبديع التي تعمل مع الجهمية وأذنابهم تؤدي إلى الطعن في من اختياره الله للرسالة؟

أنت مطالب بالتوبة الصريحة والرجوع عن هذه الفرية العظيمة، وإلا فإن الطعن في الأنبياء كفر بواح. فاتق الله وكف لسانك عن مقام الأنبياء وإلا فويلٌ لك يوم تقف بين يدي الله.

تمرير للأعلى