الأربعون الداجنية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه، أما بعد:

هذه صوتية مهمة، وأنا هنا أحاول أن أرفع صوتي قدر المستطاع. هذه الصوتية مهمة مسروقة من مقال لأحد الإخوة. أنا طلبت من أحد الإخوة جزاه الله خيرًا، وهو الأخ الشيخ أحمد حسين السوداني، جزاه الله خيرًا أن يجمع لي جمعًا في المسائل التي أبرزها بعض الناس أثناء الرد على من يسمونهم حدادية. وهذه المسائل هي مسائل علمية، وقول من يسمى بالحداد هو قول كثير من علماء أهل السنة، بل أحيانًا يكون هو قول منقول عليه الإجماع في زمن من الأزمان. ثم يشنون عليهم ويبدعون أو يجهلونهم أو يسخرون منهم ويتحامقون.

وأنا لا أزعم العصمة لأفراد من يسمون بالحداد، فتقع منهم الأخطاء. والحمد لله في مراجعات، وفي مناصحته بيان، لكني أنا أتحدث عن هؤلاء بالذات الذين يزعمون أنهم يردون على الحدادية. والسبب في جمع هذه المسائل أنهم يزعمون أنهم ردوا على الحدادية غلوهم في الأحكام، فوقع هؤلاء في هذا الغلو نفسه. وهذه عادة لهم، يعالجون الغلو بالغلو، وقد استمروا في هذه العادة من أكثر من 30 سنة. وهذه إن شاء الله لبسط محل آخر، ولكنهم في ما يسمونه بحرب الحدادية تجاوزوا كل الحدود على التحقيق، تجاوزوا كل الحدود أو تجاوزوا حدودًا كثيرة.

هذا أولًا: فأنتم تحاربون الغلو في التبدعيّات، وتعتذرون لعلماء الأشاعرة الذين تكلموا بالتجميد أو بالكفر أو بالغلط العظيم أو كذا، وتعتذرون لهم، ثم تأتون وتبدعون سنيًّا في مسائل محتملة. هذا عجيب، أليس كذلك؟!

لن أتحدث عن الافتراءات كثيرًا سوى ما يشابه بعض الافتراءات على علماء أهل السنة. هذا واحد.

اثنان: سيقول قائل: “ربما أنتم جئتمهم بمسائل أغلقوا عنها وأوقعتمهم في ذلك.” فيقال: سيظهر لك أثناء قراءة هذه المسائل أن عددًا من هذه المسائل كان يشنع بها على علماء أهل السنة من قبل أعداء دعوة السنة، وهؤلاء تلقوها، تلقوها، تلقوا هذا الافتراء.

الأمر الثالث: ما الذي يشوه السلفية أكثر من أن تأتي الاعتقادات التي تكلم بها عامة علمائهم ومشايخهم، سواء المعاصرين أو المتأخرين أو المتوسطين أو المتقدمين، ثم تجعلون كل ذلك بابًا للتبديل والتضليل والسخرية والحط. فهذا هو تشويه السلفية الأعظم وهدمها الهدم الأعظم. ولو كانت في مسألة واحدة أو مسألتين لكان أمرًا عظيمًا، فما بالك بقدر كبير جدًا من المسائل كما سيأتي في قدر كبير ستصدم. وهذه المسائل عامتها بيناها قديمًا في ردود متفرقة، ولكن الكلام ينسى بعضه بعضًا، وكثير من الناس لديهم ذاكرة السمكة، فقلنا نجمع هذه المسائل في محل واحد كفهرس.

وليت دبر طلاب العلم من أهل الإنصاف، وليراجع هؤلاء ادعاءاء التأسيس والتزكية، يراجعون أنفسهم، وليعظم من تحتهم ألا يتعجلوا بالهجوم على الخلق. فنحن نعظم بأن لا يغلوا ولا يفتروا ولا يكذبوا، وأن يوسعوا الأعذار والاعتذار، ويقولون إن أهل السنة أهل اعتذار للخلق وأهل توسيع أعذار. فكيف إذا وسعتم العذر لمن يدعو غير الله، وسعتم العذر لمن ينفي علو الله عز وجل؟ فعلى أي أساس تشنعون على المثبت؟ ولا تقولن: “أنا أكيل بمكيالين”، فحتى تكون المسألة التي تشنعون بها عليه مثل ما هو شنع به على الأشعري أو أكثر، والأمر ليس كذلك، والأمر ليس كذلك.

وكثير من الشباب الصغار يبدأون بطلب العلم وينشؤون على ردود على الحداد، ثم تأتي هذه الردود على الحدادية، وهذه هي الحيلة، وهذا المكر، وهذا السحر. في أثناء هذه الردود على الحداد، يُلقنهم معانٍ تسلخهم عن السنة. يُلقنهم معاني تسلخهم عن السنة، كما سيأتي أن بعضهم هو أشعري أصلاً، فيأتي ويقول: “الرد على الحدادية”، ثم بعد ذلك يطعن في كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد ويقول: “الرد على الحدادية”، ويطعن في كتاب حر الكرماني ويقول: “الرد على الحدادية”، ويأتي بالاعتقاد الذي اعتقده ابن تيمية وابن القيم وابن باز وابن عثيمين وكل المعاصرين، ويصفها بالتجسيم والسخف والتشبيه وكذا وكذا.

وهذه الصوتية الغرض الأعظم منها بيان أن كثيرًا من طلاب العلم، ادعاءاء العلم، ادعاءاء الأذار، جبناء جبناء. وإنهم لو وجدوا ذلة على إنسان يحسدونه يركضون ركضًا، ثم يتركون مثل هذا الأمر المنظم. كثير من هؤلاء الذين سنرد عليهم حصلوا مئات الآلاف من المشاهدات وبثوا هذه الأمور فيما لا يحصيه إلا الله من الناس. وسأتحدث بمسائل واضحة، لن أتحدث مثلاً عن ما في كتاب العطار ابن العطار من مشكلات مثلاً، لن أتحدث عن هذا، سأحدث عن مسائل واضحة بينها وبينها نقولًا وبشكل مختصر حتى تتسع الصوتية للمسائل التي بلغت الأربعين مسألة.

والله من عنده إنصاف من أول خمسة مسائل، من أول خمسة مسائل، يقول: “كيف هؤلاء بدعوا الأولين والآخرين باسم الرد على الحدادية؟” وأيضًا لأنهم أهل الالتزامات، فيأتون ويلزمون، فتقول له: “فلان في الصفات”، فيأتيك بالزام لوذعي ويقول لك: “ابن عباس سبَّح المتع، ما تدري ما علاقة المسألة بالم؟ ما علاقة نوع الخطأ بنوع الخطأ؟ ما علاقة الشاهد؟ يأتونك بهذا.”

طيب، الآن سنعطيك التزامًا أقوى من التزامات كلها، أنك إن شَنَّعت المسألة الفلانية، يلزمك التشنيع على فلان وفلان وفلان وفلان، وينتهي الأمر.

فإن بعض الناس اتخذوا العلم مخادعًا، اتخذوا العلم مخادعًا، أنا والله الأمر هذا، هؤلاء مكشوفون عندي في الزمن، لكن كشف لي من كنت أحسن به الظن من يسمون طلاب علم. فأما الحركيون فمن حسن به الظن منهم من زمان، عرفت قد كنت إنسانًا ساذجًا وأعترف بذلك.

طيب، فاستحضر معي هذه المعاني، استحضر معي هذه المعاني أولًا: من شَنَّع في هذه الأخطاء الأصل أنه يعذر المخالف المعلوم بالاضطرار، ويرى نسبية الظهور والخفاء، ويعتذر، ويرى الواقعين في ذلك ليسوا مكفرين ولا مبدعين ولا منفياً عنهم إمامته في الدين، لا مكفرين ولا مبدعين ولا منفياً عنهم إمامته في الدين. وإن هؤلاء، واستحضر أيضًا أن هؤلاء يذمون ويوسعون الأعذار ويتحدثون عن عدم اشغال الأمة في مسائل جانبية. وانظر كم مسألة افترعت وها وجاؤوا بها من الدروس وجاؤوا بها من كذا، لإرادة التشنيع. وإن هؤلاء إذا أحد ذكر له خطأ شخص جاءوا بخطأ شخص آخر مختلف تمامًا، وقالوا له بدعة وقل أو أحيانًا يأتون بخطأ لشخص فعلاً مثل خطئه ويقولون له: “هيا بدعة”.

استحضر هذه المعاني الثلاثة: طيب، أول مسألة: صفة الجلوس. يقول الأخ: “قد شنع به عامة الرادين على الحدادية، كمحمد سمير ومحمد حسن عبد الغفار”. إلا أنني لم أقرأ كلام محمد حسن الغفار وسميته، ثم أورد كلامًا لابن تيمية فيه في الفتاوى، وهذا دليل على أنه إذا جاءهم وجلس على كسيه وقال ابن القيم: “فأجد على كرسيه أو سريره جالسًا في اجتماع الجيش الإسلامية”، ورد خبر، وابن القيم رحمه الله ما تعقبه بشيء. وأيضًا هو في النونية اثنى على الأحاديث الواردة في القعود وفي تفسير السعدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس صرح ما قعد، وإيراد الذهبي لهذا الخبر في العرش، وقال إن الأئمة يتلقونه بالقبول، والسعدي أثبته كما في فتحه في أجوبته السعدية وابن عثيمين، أرجع الأمر إلى الحديث. وعبد العزيز بن فيصل الراجحي في كتاب “قدوم كتائب الجهاد”، وهو يرد على الأبواضي والكتاب من تقديم الفوزان وذكر أن من معاني الاستواء الجلوس، ومما أثبتها مثلاً من المعاصرين ناصر الفهد وحتى بندر شويقي في رده على كتاب “ما بعد السلفية”، بل ياسر لطفي، وهو أحد الرادين علينا في هذا الموضوع، والعديد من الردود الباهتة له، حلقات في إثبات هذه الصفة يقول: “صاحبنا، فهل هؤلاء الذين أثبتوا بعيدًا عن الحدادية لهم نصيب من التشنيع التي شنع بها هؤلاء على من يسمون بالحداد؟”

قالوا: “هذا السؤال يعمم على كافة المسائل التالية الذكر.” طيب، وهذا السؤال يعمم على عامة المسائل التالية الذكر. وحقيقة هنا اعتمد على نقولات الأخ لأن ما هو كثير من ردودهم.

المسألة الثانية: إجلاس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش. وهذه يعني: “أنا سمعت كلامًا، هو أثر مجاهد في المقام محمود. أنا سمعت كلامًا للعدوي ولمحمد حسن عبد الغفار، يبدعون القائل بالأثر. شوف، هناك فارق بين إنك تقبل ولا ترد الأثر ولا تبدع القائل به، لكن إنك ترد أثر مع كل الإجماعات. يعني سبحان الله، إجماع نقله تقريبا تسعة وعشرون إمامًا، والإجماع لا يقبلونه، يقولون هذا مردود. نحن لا نقول به أيش؟ الإجماع الصحيح، الإجماع على إمامه بعض الأشاعرة، هذا الإجماع الصحيح عندهم، هذا هو الإجماع الصحيح عندهم. طيب، فهذه المسألة كاشفة لهم.

 

أولاً: في موضوع الإجماع، ثانياً: في موضوع تقليد ابن تيمية وابن القيم.

يقول ابن تيمية وابن القيم: طيب، ابن تيمية وابن القيم يثبتان الأثر. ثالثاً: في المعاصرين، فمثلاً الوزان يثبت الأثر الطريف، يثبت الأثر. ها ظهر جماعة ممن هم احتفوا بردودهم على الحدادية، مثلاً فيصل كزار وليد راشد سعيدان، كلهم يثبتون هذا الأثر. والسؤال هنا، السؤال المهم الأكثر: لماذا هم فتحوا هذه المسألة ولماذا أفرطوا في الرد فيها؟ ويسجلون ردوداً على مثلاً رد على فلان يذكرون اسمي أو يذكرون اسم محمد بن شمس الدين، وكأننا نحن الوحيدون الذين قالوا بهذا الأثر. ولا كانه هناك فصل في السنة، والسباب ولعن لكل من يرد هذا الأثر. وانعكس الأمر في زماننا حتى تميه يقول لا يرده إلا بعض الجهمية.

طيب، ابن تيمية في التعارض كانان السلف والإمامة يروونه ولا ينكرونه ويتلقون بالقبول. وذكر أبيات ابن القيم. ومن من أثبته المعاصرين الشيخ محمد بن إبراهيم والفوزان والطريفي وليد السعيدان وغيره وغيره. وكثير من الإخوة بحثوا وذكروا، وأنا لي درس في شرح كتاب علماء أهل بغداد في تثبيت هذا الأثر. وقد في هذا الكتاب نقل تقريباً حوالي ثمانية أو تسعة جماعات على تلقيه بالقبول. ودرأت ودرات عنه الشبهات المتعلقة به أسنادياً ومتنيّاً وفي غيره، وهذه المسألة لوحدها كافية في الفضح. فالأخذ بهذا الأثر أعذر ألف مرة من المرجئ. أعذر ألف مرة من المرجئ جعله إماماً. ومن الجهمي الأشعري الذي أول عم الصفات أعذر ألف مرة لأنه يتبع آثاراً وشيئاً مرويًا وحتى بعض الصوفية أثبته. بل أقول لك: ابن حجر يثبته، ابن العرب مالك يثبته، السخاوي يثبته، ابن الجوسي يثبته [تصفيق]. ها، ولا أعلم أحداً من أهل السنة أو من أهل الإثبات تردد فيه في الزمن القديم ما نسب للطبري غلط، الطبري لا الطبر يثبته، وهذا ظاهر في تفسيره. لكن لا أعلم أحداً ممن يثبت تردد فيه سوى اثنين: الذهب وبن عبد البر. في الزمن القديم ظهر منهم تردد بعد في بعض الأماكن بن عبد البر فحس، والبقية كلهم يثبتونه حتى ابن تيمية يقول لا يرده إلا بعض الجهمية بعد مو كل الجهمية. وكثير من المعطلة قبلوا هذا الأثر، قبلوه. فهذا هو الآن بعض المعاصرين وصلوا به الأمر إلى ماذا؟ ليس إلى المخالفة والتردد فيحسب، والقول إن والله المسألة فيها أخذ وعطاء، لا إلى التبديل لمن يأخذ بهذا الأثر إلى تبديد من يأخذ هذا الأثر. وهذه مسألة واحدة، وهذه المسألة مسألة أثر مجاهد في المقام المحمود. لو رجعت إلى موسوعة أهل السنة للدمشقية المكتوبة قبل 40 سنة تقريباً، ستجد أنه ذكر هذه المسألة في المسائل التي يشنع فيها الأحباش على ابن تيمية. شوف، ولو رجعت إلى كتاب “قراءة في كتب العقائد” لحسن فرحان المالكي، وقد رد عليه كثير. ومن أهم الردود: كتاب “قمع الدجاج” لعبد العزيز بن فيصل الراجحي، وأنا أنصح بالاطلاع على هذا الكتاب. لوجدت المالكي حسن ابن فرحان المالكي يشنع على مثبت هذه الفضيلة للنبي صلى الله عليه وسلم، ويعتبر ذلك من تجسيم الحنابلة وغيرها. ولو رجعت إلى مثلاً كتابات حسن السقاف أو مناظراته مع السلفيين، هوهو مكفر ابن تيمية، لوجدته يشنع في هذه المسألة. حتى سعيد فوده لما تناقش مع حسن بن ثقاف على الرؤية، ما الذي فعله سعيد فوده؟ قال أصلاً: كيف تقبل أنت يا حسن كلام مجاهد في الرؤية، في تأويل ناظره بمنت، ومجاهد لاين في الرؤية كما افتري عليه؟ ولكن فسر ناظره بمنتظره. وعلماء أهل السنة كلام قالوا، وهو وهو يثبت أثراً فيه التجسيم. يا يا حسن السقاف يقول سعيد فوده، فمع الأسف، وثم بعضهم بلغ به المناكف والعناد واللجاج، واللجاج إلى أن نسب مجاهداً إلى ق بفناء النار ونسب مجاهداً إلى إنكار الرؤية. ما سبحان الله، سبحان الله، ولكن ما نقول يعني من هؤلاء نتاجهم وتلاميذهم، هل نتوقع منهم قدراً عالياً من الأخلاق؟ ونحن كنا نذكر قدراً عالياً حتى من التعاطي العلمي الهادئ المحترم تلك العصا من العصية. وهل تلد الحية إلا الحية؟ وسبحان الله، كنت قديمًا قرأت كتابًا اسمه “الانتصار الحق” وأهل العلم الكبار لأحمد أبو العنين، وهذا أبو العنين فطني على أمور كثيرة متعلقة في سلوكيات الخصومة عند هؤلاء. وما توقعت أن الأمر يصل إلى هذا الحضيض، هو سياتيك بعض من رد هذا الأثر من قبلهم. أجل، مم ردوه؟ ونقل بدر بن علي بن طامع شيخ باس إنه بأخره كان يثبت هذا الأثر. فتلاحظ أنهم باسم الرد على الحدادية يتحمسون لدفع هذا الأثر. طيب، السؤال: ما الذي تستفيده أصلاً؟ يعني الآن، رد هذا الأثر ما يفيدك شيء في دفاعك عن بعض الأسماء التي تزعم أنهم علماء الإسلام؟ وإذا ردت فلاد، أن ترد مع اعتذار، لا أن تبدع وتشعر قابلاً هذا الأثر. وهذا التشنيع والتبديع ينعكس على عامه علماء أهل السنة وعامة علماء السلف بشهادة ابن تيمية، وهكذا تجعل الشاب على مشارف التجهم. الشاب خلاص، يجلس يقول: “إثبات الجلوس تجسيم”، وتقول له: “إثبات أثر مجاهد هذا مثبته مبتدع”. ثم إذا بحث يجد من الذي يدفع هذا الأشاعرة، ويجد عامة علماء السنة الذين يعظهم ويحترمهم، أما واقع في هذا أو هذا أو ساكت على الاثنين، فخلاص صار على مشارف التجهم. هذا الآن، أدخلتهم على التجهم من باب آخر غير باب تعظيم علمائهم وادعاء الإجماع عليهم بما لا يدعى في كبار علماء أهل السنة. بعدك فلان يشوه السلفية، ما شاء الله، ما الذي بقي من تشويه السلفية؟ ها ما الذي بقي من تشويه السلفية؟ هاتان مسالتان. نكمل 38، الباقيات هاتان كافيتان فقط. هاتان كافيتان لكل إنسان منصف. سبحان الله، كثير منهم يحب يمسك العصا من النص ويجلس يقول: “حتى بعضهم يقولك: كيف يخالفون ابن تيمية وابن القيم؟” هذا الآن في أثر مجاهد في المقام المحمود. هناك من خالف ابن تيمية وبن القيم وبدع القائل بالآراء باقوالهم. ها ما الذي ستفعله؟ ما الذي ستفعله؟ يلا، ما شاء الله عليك، تفضل، أرنا أرنا حميتك على ابن تيمية وابن القيم. لا، لن توجد، لا توجد، لأنه كذب أصلاً، لأنه غير حقيقي، حتى الحمية على السنة وغير ذلك وكذا وكذا، كما شرحته في محاضرات أخرى. والله ليست حقيقية.

الآن، إثبات الحد لله عز وجل، المسألة الثالثة:

وهذه حتى سخر منها ذاك الكتاني الذي يعذر الروافض في شركهم وسخر من موضوع إثبات الحد. وأيضاً بعض هذا، بل أحدهم: ما الذي فعل؟ ذهب يضعف كل الكتب التي ذكرت كلام الحد، يطعن فيها كله باسم إيش؟ باسم الرد على محمد بن شمس الدين ورد على الحدادية، وهو ينسف، وهي ردود على من على ابن تيمية. ابن تيمية يقول في الجهمية: “ثبت عن أمه السلف أنهم قالوا: لله حد، وأن ذلك لا يعلمه إلا الله أبدًا”. وهذا الكلام كثير وموجود وحاضر سواء في كتاب الدارمي في الرد على المريسي، سواء في كتاب شو اسمه، بل هم دافعوا عن من ينفي الحد والغايّة، ويقولون إنه يعني ما في مشكلة هذه من المسائل ما ذكرها أخونا، مع أنه الدارمي أنكر على من ينفي الحد والغايّة.

المسألة الرابعة: إثبات الشخص لله، لا شخص أغير من الله عز وجل.

هذه المسألة شَنَّع فيها تشنيعًا، واحدهم شَنَّع ثم تراجع لما جاؤه بكلام العلوان يثبت هذا، وهذا غنيمان يقول: “طبعا أثبته”، وأيضاً البراك، وأيضاً هناك كلام ابن القيم في “زاد المعاد” حين أورد حديث “كيف يرانا”، وهو شخص واحد، وقال فيه جواب: إثبات الشخص لله عز وجل، هم زعموا إن هذا تجسيم، وإن هذا كذا، وإن هذا كذا. فعل غير واحد، حتى هذا المسمى أبو الفداء شَنَّع في هذه المسألة أو نحوها. فسبحان الله، ونشر هذه الأمور، هؤلاء جماعة حدادية كومكس ومعرف إيش وغيرها، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وتبويب البخاري في هذا الباب. وكنت قد شرحت هذه المسألة في صوتية مستقلة، لكن الآن يكفيك أسماء المثبتين. الآن تقول ابن القيم: “تأتيهم مجموعة من المعاصرين”، هذا كافين المسألة الخامسة: إثبات الحق لله عز وجل. وهذا شَنَّع به الشرقاوي، وكان حتى يتهكم، هذا وانا سجلت صوتية واثبتت إنه هذا، هذه هذه الصفة، أثبتها عامة علماء أهل السنة وذكر ابن تيمية، أثبتها عن الإمام أحمد بن حنبل وغير ذلك. الأخ هنا ذكر إثبات عصيمي له للخبر، وإثبات غنيمان وابن تيمية وابن حامد في شرح كتاب التوحيد، وإثبات ابن باز في شرحه على الحمويه لما سأل عن هذه الصفة، قال: “جاء بها حديث صحيح ترا تراه يقولك: ها انظروا هذا محمد شدين مجسم أو أو هذا مشبه أو هذا كذا أو هذا”، ويثبت ما لا يثبته، ما ثبته الله لنفسه. طيب، فإن قال قائل: “والله يا جماعة الخير، هذا الرجل يعني لا يمثل إلا نفسه، هو منبركم أنتم ويمثلون”، وأنتم، ولو نصحتوا مه وطلبتم منه أن يترك مثل هذه الأمور، لن تصح، لأنه أصلاً ينشر لكم أنتم ها، وضلل كم إنسانًا، يعني الآن على الأقل ياتي إنسان كم إنسانًا، ضلله في هذه المسألة كم 100 إلا 100 ألف، الله أعلم. كله إن شاء الله في ميزانه يوم القيامة.

إنكم بإذن الله تبارك وتعالى فوضحوا وضحوا المسألة وبينوا للناس وكل واصلاً هذه خلاص هذا السلوك لابد أن توضحه أنه في شيء في سلوك اسمه إنكار عقائد سنية وضرب أهل السنة على مر الزمان باسم الرد على الحدادية أجيب اعتقادات أهل السنة ولا أُبيل الناس أن اعتقادات أهل السنة وأذكرها وأقول حدادي يقولون الحدادي يقولون الحدادي يقولون الحدادي يقولون ها والناس نافرون من مسمى الحدادية وكلها نفرة حركية أصلاً يوهمون حتى يقولك والله هؤلاء لا يتكلمون عن الصهاينة ولا يتكلمون عن المشروع المش عارف أيش مع كذبهم المعتاد الذي تربوا عليه أنا أنا اليوم هنا لا أريد أن أتحدث عن كذبهم ولا عن السقوط الأخلاقي ولا حتى على الأخطاء العلمية مثل كثير من المسائل الحديثية التي تخبط بها كثير منهم ويأتيك إلى أمور أنا أحدهم يضع شاشة هذا صفي يضع شاشة ويضع سليمان ب. ربيع ثقة ولن تجد راوياً اسمه سليمان ب. ربيع ثقة نهائياً ولا يوجد راوي بهذا الاسم ثقة هكذا هو يدلس على الناس ويأتي الراوي هو مجهول وضع إلى جانبه ثقة ثم هو يعني سبحان الله ثم هو نفسه يأتي إلى راوٍ روى مذهب لأبي حنيفة كل الناس يقول عنه ثقة فيقول عنه مجهود وطبعا غير هَبِطات اللي اللي جاء لاسم محمد بن أحمد بن عصام بن عصام حوله إلى أحمد بن محمد بن عاصم لكي يوثقه غير اسمه ثلاثياً لكي يوثقه أنا لا أد أن أتحدث عن هذه السقطات لأن هذه السقطات لا يعرف إلا طلاب العلم وكما اتفقنا كثير من طلاب العلم جبان وتقيّده الحسبيّة ويقيده الخوف ويقيده الجبن ويبدأ يضحك على الناس ويضحك على نفسه أحياناً بدعوة الإخلاص وغيره لكن أما إما إخلاص خوف من الشهرة وأما مش عارف أيش وأما كذا وأما كذا وهو ساكت على الباطل وحتى بعضهم جبان تراه إذا وجد شغله على إنسان هو بينه وبينه مشكلة جاك يركض وجاءوا يركضون ما إن يا دعاة الضلال جاك يركض وإذا القوم الذين يخافهم ويخاف لسانهم ويخاف سطوتهم يصدر منهم البلايا فتراه أصم أبكم لا يتكلم وهذه هي العقيدة تنتهك بشكل واضح ومباشر ولا يتكلمون ولا يتحدثون وفقط تجد منهم الملح والكلام يمينا وشمالاً هذه عقيدة هذه أسماء الله وصفاته ما عاد فيه أي كلام وهذه التربية التي يتربون عليها كثير منهم في كثير من مجالسهم العلمية وغيرها إنك ما تصير فيك حمية نهائياً لأسماء الله وصفاته خلي نجيب طاري شيخه يجيك يركض أما تعال لأسماء الله وصفاته لا لا تعال للعقيدة لا خصوصاً إذا كان في سياق الرد على الفرقة الفلانية الذي الجبان الخسيس لا يريد أن يظهر بصورة المدافع عنه المسألة السادسة إنكار إثبات أن أصابع الرحمن في اليد وهذه من الفلسفة التي اخترعها أبو الفداء وهذا السلفي والإمام أحمد رحمه الله لما استدل عليهم بقول الله عز وجل على إبطال تأويل لما خلقت بيدي ذكر حديث الأصبعين من أصابع الرحمن ويقول الشيخ باس أيضاً أن أصابع الله عز وجل في يده في شرحه على كتاب التوحيد وقالها أيضاً ابن القيم في موطنين من مؤلفاته في موطنين من مؤلفاته لما قال القلوب مرة قال القلوب بيد الرحمن ثم ذكر خبر الأصابع وذكر أيضاً موضوع الأصابع أيضاً في محل آخر وهذه ف وهذه هذا أمر اخترعه هذا افترع افتراء عن وهذه في سلوك عند بعض المنتسبين لطلاب العلم أنه يخترع أغلو طه فقط لكي ينتقم من الناس الذين حوله يفترع أصلاً جديداً من أصول السنة أو مسألة جديدة ياتي بها من لا شيء هكذا ثم يفترعها ويدفعها على الناس وتراها مسألة مشكّلة عويصة ما تفهم حتى بسهولة بل أحياناً من شدة صفة الطرف الآخر كثير من الناس يصدم ولا يعرف بماذا يجيب وهذا أنا شرحتها حتى في الصوتية الماضية ها ويُفترع ثم يجعلها أصلاً سنِّيًا ثم يعني يغلظ على خصمه ومن ذكر هذه المسألة كلامه متناقض فتاره يزعم أنك إذا أثبتت الأصابع في اليد فأنت شبهت الله عز وجل بخلقه وفي محل آخر يقول نحن نتوقف لا نثبتها ولا نفيها طيب كيف تتوقف بالتشبيه ونظيرها ما في وسط بين التشبيه وعدم التشبيه سبحان الله المسألة السابعة معرفة الله عز وجل بصفاته يوم القيامة هذا الذي شنع به ولي إسماعيل عن محمد ب. شمس الدين وقال هذا تكييف أنك إذا قلت وأيضاً حتى أظن الاسم إيم البلوي قال إذا قلت أن الله عز وجل يعرف يوم القيامة بصفاته وهذه وهذه الدارمي ماذا قال وهذه كلمة الدارمي حين قال ويلك إن ليس ب ليس هذا بَشك وارتياب ولو أن الله تجلّى لهم أول مرة في الصورة التي عرفهم صفاته عرفهم صفاته في الدنيا لا اعترف بما عرفوا ولم ينفروا ولم ينفروا ها عرفهم بصفاته في الحياة الدنيا من خلال أيش من خلال ووحي فهذه أبداً هذا كلام عثمان بن سعيد الدارمي.

وأيضًا خبر كشف عن الساق، المسألة الثامنة: مسألة جواز الاستلقاء، وهذه شنع بها أبو الهراء (هذا أبو الفداء) وافترى، يعني أنه لا دقة لديه في النقل. هو سأل بعض الناس، وأنا سألته عن الاستلقاء، فقلنا: لا يصح في حديث، ولو صح لثبت لله عز وجل على وجه يليق به. وقد أثبت أبو موسى المديني له جزءًا فيه وفي كتابه. وهذه المسألة شنع بها حسن فرحان المالكي، فرد عليه عبد العزيز بن فيصل الراجحي قائلاً: “إن علماء أهل السنة على قولهم في المسألة، وإن من أثبتها لا يبدع ولا يضلل إذا أثبتها على وجه لا فيه تعب ولا استراحة”. فانظروا، هذا كلام عبد العزيز بن فيصل الراجحي في كتاب قدم له الفوزان. وهذا يقول: “أنتم لابد أن نتبع العلماء”. طبعًا، ثم تحدث عن أن هذه كتب مهجورة، وهي كلها كتب متأخرين.

المسألة التاسعة: إنكار التحدث بنصوص الصفات بمجموعها، والدعوة إلى أنها توهم التجسيم عند العامة. طبعًا، مجرد نفي التجسيم هذا بحد ذاته يعني شغلٌ في غاية الجهل. وهذه شنع بها محمد حجاب ووليد إسماعيل. وهذا أصلاً خلاف سلوك علماء أهل السنة الذين جمعوا كتب الصفات في كتب معينة، وفي مجلدات معينة، وجمعوها. حتى ابن تيمية لما قال: “إن قول القائل لا يتعرض بأحاديث الصفات وآياتها عند العامة ولا يكتب لها في البلاد في الفتاوى المتعلق بها”، يقول: “يتضمن إبطال أعظم أصول الدين ودعائم التوحيد”. لابد أن نخاطب العامة بذلك. والله شيء عجيب، يعني من يقول لأحدهم أن يجمع نصوص الفضائل وبعض مكفرات الذنوب، لا يتكل الناس في أحد؟! هذا طيب.

المسألة العاشرة: التشنيع على إثبات صفة الهرولة عند من أثبتها. وهذه مسألة حقيقة، عاشرة وأحد عشر. والدعوة إلى أن من لم يثبتها موافق للجميع كما قال محمد حسن عبد الغفار. فهاتان المسألتان، أول شيء نحن لا نثبت الهرولة ولا نراها مستحيلة على الله عز وجل كما زعم المعطلة. وقد شرح ذلك في محاضرة كاملة. ومن قال إن ظاهر حديث الهرولة لا يثبت الهرولة لأنه أثبت تقربًا معنويًا وهرت معنويًا، فهذا لا يدل على الإثبات كما هو مذهب إسحاق والأعمش وغيرهم. فهذا من أهل السنة لا إشكال. وهناك من أهل السنة من أثبتوا هذه الصفة منهم أبو إسماعيل الهروي. ومنهم أبو إسماعيل الهروي، سيقولون: “والله أنت تقول فيه”، وقال فيه أبو موسى المديني الذي أثبت ذلك، لكن لا أحد ينكر عليه. أبو موسى المديني. بل عبد الله بن أحمد في السنة أورد الخبر، فالظاهر أنه يمشيه. وممن أثبته من المعاصرين، وحقيقة اجتهد وقاتل على هذا، ابن عثيمين. وأظن البربهاري في شرح السنة يثبت الخبر. وهناك أيضًا في بعض أماكن في “الدارمي”. ولاحظ هنا نحن مذهبنا واسع، نقول لك: “في ناس من أهل السنة أثبتوا الخبر، في ناس من أهل السنة أثبتوا الصفة، في ناس ما أثبتوا الصفة، لكن اختلافهم ليس اختلاف جواز الأمر على الله كما المعطلة”. المعطلة يقولون: “الهرولة، المجيء، النزول، الصعود كلها مستحيلة على الله”، حلول الحوادث. أما نحن فنقول: “يجوز أن يفعله، ولكن حتى يأتينا دليل صحيح صريح”. نحن اتفقنا على صحة الحديث، لكن اختلفنا في الدلالة فقط. فهذه الاختلافات في الدلالة تنزل المسألة منزلة الفروع. لكن ترى هؤلاء الأطراف طرفان: طرف يثبت الهرولة، ثم يقيس عدم إثبات الهرولة، يقيسه ليس نفيها، إنما عدم إثباتها. وفرق بين المسألتين. يقيس عدم إثبات الهرولة على تأويلات المعطلة، مثل ما فعل محمد حسن عبد الغفار. وطرف آخر لا يثبتها ويشن على مثبتها وينال منها، وهذه فيها المدسوس الجهمي الذي ينشر له شهاب عباس. فهذه المسألة.

المسألة التي بعدها: هذه صفحة الحدادية كوميكس إثبات القدمين لله تبارك وتعالى، وهذا في حديث ابن عباس، وهذا يثبته عامة أهل السنة كما ثبته الأزهر، وذكره الأزهر وذكر الاتفاق عليه. وقال ابن أبي زمنين إنه قول أهل السنة. وهذه جماعة الحدادية كوميكس.

المسألة الحادية عشر: إثبات الذراعين والصدر. وهناك رجل جديد اسمه عاصم، له عناية بالرد على الرافضة، اسمه عاصم هيثم. من يثبت هذا الأثر، إثبات الذراعين والصدر. وعبد الله بن أحمد أورد هذا الأثر في السنة. وغلام الخلال بوب عليه باب الذراعين والصدر. وأيضًا جاء في العظمة. والمسألة هذه بحثها بعض المعاصرين، وبحثها غير واحد. فالشاهد، إذا لم تقتنع مثلاً بأن أثر عبد الله بن عمرو بن العاص يثبت أو لا يثبت، فهذا بحث. أما أن تأتي وتشن على القائل بالأثر حتى تضل وتبدعه، هذه هي المشكلة. وياسر لطفي فعل نحوه، يعني ياسر لطفي أيضًا يذكر في ردوده وقال: “هذا أثر لا يجوز لمسلم أن يعتقده”. هو أثر ثابت عن عبد الله بن عمرو بن العاص. نفس كلمة الألباني. طيب، لا إله إلا الله، وجهه وجهه. يعني حل الإشكال؟!

أولاً، صدرك اتسع لتعذر لكل البشر. تعتذر، هذا الإمام النووي، الإمام النووي تعتذر. الإنسان يعطل الصفات، ما ترك صفة. ما أول جاي على السني الذي يثبت صفةً بأثر عن صحابي، ولها نظائر في النصوص. يعني، ما الفرق بين الصدر والحق؟ ما الفرق بين الذراعين واليد أو القدم؟ لا يوجد فرق، كلها في سياق واحد. المعطل ينفيها بدعوى التجسيم والتركيب، والسني يقول: هي جائزة على الله عز وجل. ينتهي الأمر.

أيضًا، المسألة الرابعة عشرة: مسألة الثقل لله عز وجل. السماء منفطر به، قال الحسن: مثقلة به، وابن تيمية أورد في ذلك آثارًا. حتى ابن تيمية ماذا يقول في بيان الجهمية؟ ولم ينكروا ما فيه من قوله: “من ثقل الجبار فوقهن”. فلو كان هذا القول منكراً في دين الإسلام عندهم، لم يحدثوا به على هذا الوجه.

فابن تيمية في بين التلبيس يثبت هذا. جاءني أحدهم يتحدث وقال: “هل رب العالمين يتأثر بالجاذبية؟” قلت: “يا أخي، ما بتتأثر! تعيدون كفر الجهمية، والله هذه قلة حياء، هذه قلة حياء وبلاء”. قلت له: “هل إذا أثبتنا البصر، نقول إن الله عز وجل عنده شبكية تتأثر بالأنوار؟ أو إذا أثبتنا السمع نقول عنده طبلة أذن؟ تعال الله”. قلت: “يا أخوة، اتقوا الله! ما هذا الكلام الفارغ؟!”

هذه تقريبًا 14 مسألة، وأظن أن هناك غيرها، لكن هذه 14 مسألة كلها متعلقة بالصفات. وللحين، ترى ما وصلنا حتى نصف المسائل. نصفها ما وصلنا له.

ما رأيكم؟ أشوف الآن، أن تحديد الكل ما بقي عالم من علماء أهل السنة إلا وقع في بدعة وضلالة باعتبار الرد على الحدادية. ما بقي عالم من المتقدمين والمتأخرين، وحتى بعضها في مثال حتى الأشاعرة، أخلوا معه.

المسألة الخامسة عشرة: إنكار خطابنا الأشعرية ليسوا من أهل السنة. أنكره مؤخرًا أحمد الجوهري في سياق حديثه عن كتاب الشيخ فلاح من دكار. الأشاعرة ليسوا من أهل السنة، اقرأ كلام الأخ الدكتور ف، قال: “رضي الله عن أئمة الدين وشيوخ الإسلام من الأشاعرة والماتريدية، وقبح الله هذا”. طيب، وهذا الرجل الجوهري ينشر له الشرقاوي وحسام عبد العزيز. نصح به، وهو يعتبر مجرد تبديع الأشاعرة إخراجًا لهم من أهل السنة، غلوًا. وهذا طبعًا يخالف فيه كل مشايخ السلفية، ما في أحد لهذا.

وانظر إلى ردود المشايخ على السفاريني عندما قال: “أهل السنة ثلاث فرق”، المشايخ المعروفين مثل ابن عثيمين.

المسألة السادسة عشرة: إنكار تسمية الأشاعرة جهمية. وهذا ابن تيمية مثلًا يقول فيقال لهؤلاء: “الكلاّبِيّة” (يقصد العز بن عبد السلام، والعز أشعري). ويقول أيضًا: “هذا موجود في كلام الرازي الجهمي”، وأيضًا يقول الغزالي والرازي وأمثالهما من فروع الجهمية: “وفي الرسالة المدنية، يقول: ثم أقرب هؤلاء الجهمية الأشاعرة”.

وهذا كثير فيهم، ويعني يزعل إذا قالوا لك: “فلان جهمي، فلان جهمي”. أي أشعري جهمي، ريح نفسك. ولهذا، حتى ابن تيمية قال: “إذا قلت بقولكم، لكفرت”. وغير ذلك.

المثال السابع عشر: الإنكار على من يطلق على منفي العلو أنهم يعبدون عدماً أو أنهم يعبدون ما لا نعبد. إذا قلت إنهم يعبدون عدماً، فأنت تقول يعبدون ما لا نعبد، لأننا لا نعبد عدماً.

ويقول ابن القيم في “التبيان في إيمان القرآن”: “كما أن المعطل لكلامه وعلوه على خلقه لم يؤمن به سبحانه، فإنه يؤمن برب لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرفع إليه قول ولا عمل، ولا ينزل من عنده ملك”. ومعلوم أن هذا الذي أقر به رب مقدر في ذهنه، ليس هو رب العالمين. هذا الاطلاق، شوف هذا الاطلاق، إن من يعبده المعطل ليس هو الرب الذي نعبده في سياق معين.

المثال الثامن عشر: إنكار من يعتبر أن نسبة الإنسان إلى الأشعري وذكر الأخ فتوى البراك عندما سئل عن السيوطي، فقال: “لعله يعني أنه أشعري، والأشاعرة ليسوا من أهل السنة إطلاقًا”. يعني هم من أهل السنة في مقابل المعتزلة، ولكن ليسوا من أهل السنة الذين منهجهم منهج أهل السنة والجماعة.

نعم، المثال الآن: التشنيع على من قال إن ابن الجوزي متجهم. شنع بها عليَّ، وابن حب التلميذ ابن تيمية في كتاب “صفة رب العالمين” ذكر أبو الفرج ابن الجوزي وكان قد تجهم. وعلى فكرة، الكلمة التي أطلقتها قبل أن يخرج هذا الكتاب. وانظر إلى هذه البلية.

المسألة الثالثة: أثر عبد الله بن عباس في بيت العزة. هذا النقادي له جزء، وهو جزءه الوحيد اليتيم. ضعف هذا الأثر وزعم أن فيه حجة للأشاعرة. سعيد بن جبير أثبت انحرافًا عقديًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وقد رأيت جزءًا لدكتور سعودي كانه يرد عليه ويبين أن هذا الأثر صحيح، ولم يضعفه أحد، وأنه لا إشكال في متنه. لكن ما الذي فعله في هذا الأثر؟ لأن هذه المسألة لا يعرف غيرها، لأنه باحث جاء لي، وقال إنه يصحح هذا الأثر، وأقبله وأوجهه بتوجيه ابن تيمية بالضبط، فزعم أنني على اعتقاد الأشاعرة في القرآن، مثل الذي يزعم أنني على مذهب الكرابيسي، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ثم بعد ذلك، مثل الذي رجع عندما قلت: “أنا أصلاً الأثر أثبته، وجهه بتوجيه ابن تيمية”، وأنت في رسالتك قبل توجيه ابن تيمية.

المسألة الرابعة: الإنكار على من يقول بالسيف. شنع بها النقادي والكندري وغيرهم، جماعة من السلف أنكروا على أبي حنيفة القول بالسيف. فهؤلاء ماذا فعلوا؟ كثير منهم بدأ يتحامق على السلف. يقول: “لا القول بالسيف قال به فلان وفلان وفلان، وأن التشنيع به باطل”. طيب، هذه المسألة شنع بها على إمام أهل الرأي وعلى الحسن بن صالح، كبار الأئمة مثل سفيان الثوري وأحمد بن حنبل والأوزاعي وابن المبارك. كل هؤلاء شنعوا، يتركون هؤلاء وراء.

طيب، تريد أن تشنع على من ينكر على الناس السيف؟ شنِّ على أئمة الإسلام، حتى البخاري ذكر شنَّ عليهم. يا أخي، قل إن منهجكم غير منضبط، كما قال الحايك وغيره. ماذا قال؟ قال إنهم يبنون عقائدهم على أحاديث منكَرَة، مثل السيف.

المسألة الخامسة: الإنكار على من اعتبر تأويل الاستواء بأي معنى حاصلًا نفي العلو. تحريف وتأويله تحريف، ولا يوجد عذر يسمى العذر بالتحريف. هذا هو مذهبنا، أن هؤلاء محرفون وليسوا متأولين، ولا يوجد عذر بالتحريف. يقول ابن تيمية: “نقل الاتفاق على تجهم متأول الاستواء”. فيقول: “فإن أهل السنة وسلف الأمة متفقون على أن من تأول استوى بمعنى استولى أو بمعنى آخر ينفي أن يكون الله فوق سماواته، فهو جهمي ضال”. هذا لعن كثير من الناس مذهب الحدادية.

المسألة السادسة: اعتبار تفسير من فسر حديث “من كفر مسلمًا فقد كفر” على أنه كفر دون كفر اعتراضًا على رسول الله. هذا جاء بها الشرقاوي تثبيتًا لتلك الفتوى العجيبة لعثمان خميس. ذكر ابن بطة مذهب أهل السنة في التفريق بين الكفر المخرج من الملة وغيره، وقال في باب ذكر الذنوب التي لا تصير بالصاحب إلى كفر مخرج من ملة. وأورد هذا الحديث: “من قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما”. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى، مجلد السابع، صفحة 355: “من قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما”. فلو خرج أحدهم من الإسلام كليًا، لم يكن أخاه.

المسألة السابعة: التشنيع على محمد بن شمس الدين واتهامه في عقيدته بقوله بحديث أبي رزين العقيلي. يقول الكاتب: “وشنع النقاد والباحث في حلقة لهم عن محمد شمس الدين من جهتين: من جهة صحة الحديث وضعفه، ومن جهة تفسير الحديث”. وبناءً عليه، طعنوا في عقيدته، وطبعًا نسبوا له أنه يقول إن هناك فوق الله شيئًا. وهو تبرأ وخرج وقال: “والله ما قلت هذا”. لكن أنا أتحدث عن تصحيح الحديث، وقد صححه ابن القيم، وصححه الذهبي، ومن أثبت صحة الحديث، مثل الترمذي.

المسألة الثامنة: انتقاد القول بتكفير الحجاج الثقفي. نسب القول بذلك بعض الأئمة. هذا سمرين في كتابه “الأبتر” الذي كتبه، والذي هو مبني جزء منه على التحليلات، وجزء على سوء فهم، وجزء على تحريف الكلام الصوتي. فبعد أن تحدث عن أنني نسبت لبعض الأئمة تكفير الحجاج، شنَّ في هذا الموضوع. ابن حجر ادعى ذلك، ودعاه قبله الخطابي. حتى الخطابي نسب المبارك وقال: “استحل الخروج عليه، فكفره”. وأبو عبيدة القاسم بن سلام في “غريب الحديث” قال: “حكموا بكفره”.

المسألة التاسعة: توجيه اللوم للحدادية في تفصيلهم في من لا يكفر الكافر، وعدم التشنيع على المعاصر في من لم يكفر المشرك وشنَّ عليه، والزمه به جماعة المخالفين، مثل العميري والعجلان وآخرهم وقلده. هذا الذي قلته، أنتم تحدثتم عن هذا الصبي. وقد شرحنا مرارًا، وهذا كلام أئمة الدعوة، وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: “هؤلاء الطواغيت، من جادل عنهم ومكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلًا فخرج الكفر، فاقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق”.

وفي عقد التراثيين، من لم يكفرهم فهو لا يفهم ولا يجهل. وهناك رواية عن أحمد يقول فيها: “من لا يكفر الجهمية، قال: من يجر على تكفيره”. مع أنه يشن عليه أحمد، يعني ظلله. وأنا شرحت المسألة وبينت المسألة كلها على بعضها، لكن الشاهد أن هناك أيضًا كلامًا لابن سحمان عندما قال: “ثم لو قدل أن أحدًا من العلماء توقف على القول بكفر أحد من هؤلاء الجهال المقلدين الجهمية، والجهال المقلدين لعباد القبور، أمكن أن نعتذر له بأنه مخطئ معذور، ولا نقول بكفره لعدم عصمته من الخطأ”. وغير ذلك.

المسألة الأخيرة: الافتراء على الإمامين الأرموي وابن خزيمة. أيضًا بعضهم كان أنكر الرجل أيضًا. والله أعلم. وشُنَّ في إثباتها إن لم تخني الذاكرة. والله ما أذكر. الافتراء على الإمامين الدارمي وابن خزيمة ورميهم بالغلو في الإثبات. يقول ذلك النقادي ورمى من يسميهم بالحداد، وخص الشيخ عادلاً الحمدان بالغلو في الإثبات في تحقيقاته. طيب، ما الذي أثبته؟ وذكر عاد صاحبنا ثناء ابن القيم وابن تيمية على الدارمي وابن خزيمة وعموم أهل الإسلام. هذه المسائل الأربعون تمت كاملة. هذه المسائل 40 تمت كاملة، وهذه للتمثيل لا للحصر، وإلا هي أكثر. فمثلاً الطعن في كتاب السنة والطعن في كتاب الدارمي والطعن في ثبوت الكتب الأساس، والتعاون مع الأشاعرة. وانظر إلى هؤلاء الذين شنَّعوا في هذه المسائل، تراهم لا يشنعون على من ينكر وجود الفرقة الناجية من الأساس. ترى بعضهم تأتيه بآيات لرجل يستغيث بغير الله أو بكلام صريح فيعتذر له. يعتذر، الإنسان يستغيث بغير الله بشكل صريح، يعتذر. ثم ترى منهم من يشنع ببعض هذا، وتراهم يقولون: “طيب”. وترى بعض الناس يثبت ما نثبته، ويرى هؤلاء يشنعون. فلا يخرج ويقول بعض الأغبياء، بعض السفهاء، بعض القنادر، تلاميذ القنادر، ما يقول هذا. ليه؟ لأن هذه اللغة مخصصة للمجموعة من الناس الذين يرمون بالغلو فقط. فتجد بعضهم حتى لو رد على هؤلاء، يرد يطبطب عليهم ويمسح عليهم مسًا طفيفًا.

أنا لم أتحدث هنا عن قصة اليمين الزبيرية، وعن قصة كذا، وعن قصة تزكية كتب فيها عقيدة كلامية. تكلمت على تزكية كتب في عقيدة السالمية، لكن كتب في عقيدة كلامية، وتبرير عبارات الأشاعرة، وتبرير علم الكلام، وتبرير تقسيم البدعة، وغيرها من القضايا والبلايا. ما تحدثت عن هذا، ولا تحدثت عن القضايا الأخلاقية، والافتراءات والكذب، ودعوى أنك مدعوم، وأنك كذا، وأنك كذا، والتشنيع على من لا يصور في إيجاب التصوير. وهذا أمر شنيع. لو حكينا إلى أصول أئمتهم الأحناف، والله ليكونون هكذا. ولا تحدثنا عن أي شيء من هذا، ولا في التناقضات في التقريرات. ففي أثر مجاهد، يقولون: “لا، الإجماع ما يكون على الحاجة، فيها نص”. وإذا تعلق الأمر في الثناء على فلان، يقول: “لا والله”. يقول لك: “أنا أتابع ابن تيمية، أنا أقلد ابن تيمية”. ابن تيمية يقول: “ما في إجماع للمتأخرين، إجماع ما ينضبط إلا في زمن السلف”. ثم يدعي إجماعات، ثم هو يخرق الإجماعات. رجل كل الناس يقول عنه: “أشعريتي”. هو يقول: “لا أريد الحديث عن كل هذا”. هذه هي القوة العلمية، هذا هو الاتزان العلمي. هذا هو. أنت هكذا تسلم المتخصصين في العقيدة الخائفين على السلفية. المتخصصين في العقيدة الخائفين على السلفية الذين في زمن انتشار الليبرالية والنسوية، لا يكاد يكون يوجد لهم كبير بلاء. سو في نقاش الحدادية. هؤلاء بل في أيضًا من المسائل التي يمكن أن تذكر عدم تبديع المرجئة. فيأتيك أحدهم يقول: “فلان مرجئ، ولكن ليس مبتدعًا”. مرجاء الفقهاء ليس مبتدعًا، هكذا يقول عدد منهم. ويشنون على من يبدع المرجئة. مع أن كثيرًا من العلماء قالوا خلافنا معهم حقيقي، وليس لفظيًا. وابن تيمية نفسه قال: “السلف يبدعون البدعة”. وابن عبد البر قال: “في إمام أهل الرأي، كل من يقول: إيمان قول وعمل، يبدعون”.

المسالك الخاصة بالحدادين، منسون، محداد. أفليس هذا ظلمًا؟ ما أكثر ما تتحدثون عن الإنصاف وترك الظلم، وكذا، وأن الإنسان إذا قال بقول له فيه سلف، لا ينبغي التشنيع عليه، ولا ينبغي، وأن الأمور تنزل منزلته. فانظر إلى هذا الظلم والغم الذي توارد عليه، لا في مسألة، ولا في اثنين، ولا في ثلاثة. في 40 مسألة وأكثر. لا أتحدث عن الافتراءات، لا تتحدث عن الكذب، لا كلام في الأعراض، لا تتكلم عن الوشاية الأمنية. لا تكلم عن شيء من هذا. أنا الآن أتحدث عن مسائل علمية تهم كل طالب علم. إيش فائدة علوم الإله، وعلوم اللغة، وعلوم كذا؟ إذا نحن نسكت على انتهاك عقيدتنا بهذه الصورة، ما فائدته؟ هذا يعني حتى بعضهم يصل إلى مرحلة يقول: “فلان قدري”، والقدريّة ثابتة عليه، ولا يُقال عنه مبتدع. ما هذا المنهج؟ أو يشن عليك إذا برأته، مثل ما حصل في موضوع قتادة، مع أنه صاحب رسالة التابعين الذين نسبوا البدعة، برأوا وابن تميمه برأها، وبراءته مروية عن غير واحد. ها، يجعلون هذه التبرئة من خصوصيات. طيب، الآن نحن غلاة، فإذا برأنا إنسانًا، تصبح مسألة سبة. في لُغة جهالات، فلان جهالات، وغير موضوع الطعن، الطعن المبطن في أحمد بن حنبل، فتارة يقولون لك: “لما يرد أحمد بن حنبل له أصول خاصة، وله كذا، وله مش ع واحد”. الثاني كذا، وطالبهم بابراز اعتقادهم في تكفير أحمد الكرابيسي. أنا أقطع أن عامتهم يعتقدون أنه ظلم، عامتهم يعتقدون أنه ظلم أن أحمد ظالم، والكرابيسي أصلاً رجل مسكين، يعني.

 

تمرير للأعلى