الاثرية الزائفة تكلموا في القرآن بالباطل
الاثرية الزائفة وصل بهم الحال بعدما تكلموا في القرآن بالباطل، ووصلوا لدرجة عالية من الخارجية بتكفير المسلمين ناسبين هذا كله للأثر، إلى أن أصبحوا مطية للروافض والقبورية يتلقفون شبههم البدعية الشركية.
فمن تلبيسات الصوفية والرافضة استدلالهم بأحاديث منكرة وفي اسنادهم رجل كذاب، أو في اسنادهم مجهولون، أو أحاديث صحيحة لا تفيد شيئا فيلبسون بمعناها لاباحة التوسل والاستغاثة.
وتبعهم على ذلك بعض السرورية المنتسبين للأثر واستدلوا بحديث رواه الإمام أبي محمد الدارمي في مسنده (١/٢٢٧ ت-حسين أسد) فقال: ١٥-بَابُ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ ﷺ بَعْدَ مَوْتِهِ
٩٣ – حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوْزَاءِ أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَحْطًا شَدِيدًا، فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: “انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِيِّ ﷺ فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوًى إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ. قَالَ: فَفَعَلُوا، فَمُطِرْنَا مَطَرًا حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ، وَسَمِنَتِ الْإِبِلُ حَتَّى تَفَتَّقَتْ مِنَ الشَّحْمِ، فَسُمِّيَ عَامَ الْفَتْقِ.
فهذا الحديث ليس فيه أي نوع من أنواع التوسل، فإن هذه كرامة من الله عز وجل لنبيه لا أكثر، ولكنهم عنونوها بالتوسل كما فعل الرافضة والقبورية.
ومن ضمن استدلالاتهم بالاحاديث الموضوعة، ذكروا حديث رواه الإمام أبو الشيخ في العظمة (١٥٩٦): ١٠٦٢-٦١ قَالَ: وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمُ الْقُرَشِيِّ قَالَ: نَبَتَ اللُّبَانُ مِنْ دُمُوعِ آدَمَ عليه السلام وَالزَّعْفَرَانُ مِنْ دُمُوعِ دَاوُدَ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَالَ: فَلَمَّا اشْتَدَّ جُوعُ آدَمَ عليه السلام رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: يَا سَمَاءُ أَطْعِمِينِي فَأَنَا آدَمُ صِفِيُّ اللَّهِ تَعَالَى فَأَوْحَى اللَّهُ عز وجل إِلَى السَّمَاءِ أَنْ أَجِيبِي عَبْدِي فَقَالَتْ: يَا آدَمُ لَسْنَا نُطْعِمُ الْيَوْمَ مَنْ عَصَى اللَّهَ تَعَالَى فَبَكَى آدَمُ عليه السلام أَيْضًا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَلَمَّا اشْتَدَّ جُوعُهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ بِحَقِّ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي تُرِيدُ أَنْ تُخْرِجَهُ مِنْ صُلْبِي إِلَّا تُبْتَ عَلَيَّ وَأَطْعَمْتَنِي».
قال رضا الله المباركفوري (المحقق) في رجال الاسناد: إبراهيم بن محمد: لم أتمكن من تحديده، وقد يكون أحد شيخي المؤلف: ابن متويه أو ابن نائلة والله أعلم.
عبد الرحمن القرشي: لعله أبو عمر المدني الوقاصي المالكي نسبة إلى جده الأعلى أبي وقاص مالك) متروك، وكذبه ابن معين مات في خلافة الرشيد. تقريب التهذيب.
عبد الكريم القرشي: لم أجد ترجمته .
فتخيل أنهم يستدلون بحديث موجود بمواقع الرافضة والقبورية في التوسل، راويه غير معروف، وأحد رواته كذاب، والثالث أيضا مجهول!
وهؤلاء للأسف يندسون بين طلاب العلم فيظهرون بدعهم وأخلاقهم القذرة، فيغتر بهم الضلال من المدجنة ويقولون أنهم حدادية، ويعممون ذلك علينا.
وارجو من طلاب العلم أن يأخذوا حذرهم من هؤلاء، فإنهم يفسدون الدعوة ويمكنون الضلال منكم.