أخطأتَ في قولك إن عائشة رضي الله عنها هي سيدة نساء العالمين، لأن هذا لم يثبت في نص صحيح من الكتاب ولا السنة، بل الثابت في النصوص أن هذا اللقب لم يُعطَ لها، وإنما أعطي لغيرها من النساء.
النبي ﷺ صرّح في الحديث الصحيح أن “خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد“، والمقصود بـ”نسائها” أي نساء العالمين، كما في الصحيحين. وفي رواية أخرى قال ﷺ: “كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا: مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون“، وهذا دليل على عِظَم شأنهما.
أما فاطمة الزهراء رضي الله عنها، فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم أنه ﷺ قال:
“فاطمة سيدة نساء أهل الجنة”، وفي رواية: “سيدة نساء هذه الأمة”.
أما عائشة رضي الله عنها، فقد ورد فيها مدحٌ خاص، كقوله ﷺ:
“فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام”، وهو حديث صحيح، لكنه لا يفيد أنها سيدة نساء العالمين، بل يشير إلى تفوقها في الفهم والعقل والدين.
فالمقام محفوظ لكل واحدة، والفضل موزع، لكن اللقب الشرعي “سيدة نساء العالمين” لم يُثبت لعائشة رضي الله عنها كما زعم الرجل.