دانيال حقيقتجو يسخر من صفات الله ويزعم أن خالد بن الوليد غامض في اعتقاده بالصفات
دانيال حقيقتجو، الذي يزعم أنه متعلم في الشريعة، وقع في مغالطة عظيمة عندما سخر من الإيمان بصفات الله وهاجم كتاب التوحيد الذي صنفه الإمام ابن خزيمة، أحد أعلام أهل السنة والجماعة. في هذا الكتاب، يثبت الإيمان بصفات الله كما وردت في القرآن والسنة، ويعرض للأحاديث الصحيحة التي تكشف عن عظمة الله وجلاله.
لكن عندما يتجرأ حقيقتجو على الطعن في خالد بن الوليد، ويقول إن اعتقاده بالصفات غامض، فهو بذلك لا يهاجم فقط خالد بن الوليد، بل يطعن في عقيدة الصحابة جميعهم. عقيدة الصحابة كانت تقوم على الإيمان الكامل بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يمكن لأحد أن يتخيل أن خالد بن الوليد، الذي كان أشرف القادة وأعظم المجاهدين في تاريخ الإسلام، لا يؤمن بصفات الله أو بالأحاديث النبوية التي أرسلها رسول الله.
إن ادعاءه أن خالد بن الوليد كان غامضًا في اعتقاده بخصوص الصفات هو في الحقيقة تهمٌ باطلة، لأن الصحابة الذين شهدوا الوحي وكانوا أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أكثر الناس إيمانًا بصفات الله ومصدقين بكل ما جاء في الحديث النبوي. كيف يعقل أن يكون خالد بن الوليد، قائد جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة أحد و مؤتة، في موضع شك في عقيدته؟
إذا كان دانيال حقيقتجو يعتقد أن الصحابة كانوا مشوشين أو غامضين في اعتقادهم، فكيف له أن يفهم تاريخ الإسلام بشكل صحيح؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يعيّن خالد بن الوليد قائدًا لجيشه وهو يعلم أنه لا يؤمن بأحاديثه أو بمفاهيم التوحيد الصحيحة.