حامد الطاهر يحرض على الجهاد ويتبجح برده على السيسي

حامد الطاهر يظهر تناقضًا فاضحًا في مواقفه وتصريحاته. فهو من جهة يحرض على الجهاد وكأنها دعوة شجاعة ونافعة، ومن جهة أخرى يتبجح بأنه كان يرد على السيسي قبل أن يصبح “كلبًا” له، كما يزعم. هذا التصريح يكشف عن ازدواجية خطيرة في فكره، فهو من ناحية يتنصل من محاربة الطواغيت والمستبدين على الأرض، ومن ناحية أخرى يتهجم على أنظمة معينة عندما يتغير الوضع لمصلحته الشخصية.

حامد يتخذ موقفًا متقلبًا، يهاجم الأنظمة التي لا تخدم مصالحه، ثم ما يلبث أن يذعن لتلك الأنظمة عندما تصبح ظروفه أفضل. إذا كان يزعم أنه كان “يرد على السيسي”، فإن هذا يعني أنه كان ينتقده علنًا، ولكن ما حدث بعدها يظهر لنا أنه تراجع وأصبح يمدح ويخدم من كان يهاجمه، ليصير جزءًا من آلة النظام الذي كان ينتقده سابقًا.

هذا النوع من التلاعب بالألفاظ والمواقف لا يعدو كونه فقاعة دعائية، يسعى من خلالها حامد لتحسين صورته وتقديم نفسه كـ”بطل” مع أنه لا يتبنى إلا المواقف التي تتماشى مع مصالحه الشخصية أو مع الظروف المتغيرة. هذا التناقض لا يمكن أن يعكس إلا مدى ضعف حقيقته وتهربه من المسائل الجادة والعقيدة الثابتة، في حين يسعى لزعزعة استقرار الأمة بدعوات جوفاء لا تؤدي إلا إلى الفتن والتضليل.

 

تمرير للأعلى