عجيبٌ أمر زين خير الله، الذي يستخدم المباهلة كأداة ضد خصمه الدنيوي! لكن حين لا تكون المباهلة في صالحه، يحاول ربط الأمر بـ الحكومة الألمانية، ويقول لمحمد بن شمس الدين: “ألمانيا تسمح لك بالمباهلات”. وكأن المباهلة أصبحت مسألة سياسية ترتبط بحكومات الدول، وليس حجة دينية تُستعمل لتبيين الحق من الباطل.
لكن عندما تصبح المباهلة في صالحه، وتخص خصومًا من المدخلية أو من يعارضونه، فجأة تصبح المباهلة حلوة، ويعرضها بكل فخر. أين كان هذا الموقف عندما مكنتم تتهربون منها يا مدجنة؟ هل أصبحت المباهلة وفقًا للمصلحة الشخصية؟
أكثر ما يثير الغرابة هو فرحه في لعن الله لمن يخطئ في حقه، فصارت المباهلة عنده عبارة عن تصفيه حسابات شخصية.