هذا القول جهلٌ فاضح، يدل على خلو صاحبه من أدنى معرفة بصناعة الحديث، وهو أشبه بمن دخل سوق العلماء يتكلم بغير علم ولا أدب. فإن زعم أن «صحيح البخاري» لا أبواب فيه، فقد كذب على أعين الناس ومصادر الأمة، وفضح نفسه أمام طلاب العلم قبل علمائه.
أولا: «الجامع الصحيح» للإمام البخاري من أكثر كتب الحديث تنظيما وتقسيما بالأبواب.
فكيف يُنكر أبواب كتابٍ كانت تراجم الأبواب عنده علما مستقلا، عدّها العلماء من فقهه وعلو كعبه في الاستنباط؟!
ثانيا: هل هذا الجاهل لم يطالع «صحيح البخاري» ولو مرةً واحدة؟. فلو فعل، لرأى العناوين في كل موضع:
“باب فضل كذا”، “باب الصلاة في الثوب الواحد”، “باب قول النبي ﷺ…”
وهذه تراجم الأبواب مذكورة على رؤوس الصفحات في كل النسخ، ومطبوعة في كل طبعة.
ثالثا: صحيح مسلم هو الذي قيل فيه إنه لم يبوبه وبوبه الشراح، على خلاف في المسألة.