مصطفى الشرقاوي، لا يكفر القائل بخلق القرآن حتى بعد قيام الحجة

القول بعدم تكفير القائل بخلق القرآن حتى بعد قيام الحجة مخالفة صريحة لإجماع أهل العلم، فقد انعقد الإجماع على كفر القائل بذلك، كما نقله إسحاق بن راهويه، ومحمد بن سهل التستري، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهم.

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: “من زعم أن القرآن مخلوق، فهو جهمي كافر”، وكان يكفر من قال بذلك بعد البيان وقيام الحجة.

وقال إسحاق بن راهويه: “أجمع أهل العلم أن من قال: إن القرآن مخلوق، فهو كافر”.

وقد نص أئمة السلف على أن من قامت عليه الحجة في هذا الباب ولم يرجع، وجب تكفيره والحكم بردته، لأنه مكذب لله تعالى في وصفه وكلامه، ومكذب لرسوله ﷺ، وموافق لأقوال الجهمية المعطلة.

فالتمييع في هذا الأصل الخطير مخالف لطريقة السلف، وموقف مصطفى الشرقاوي هنا تهاون ظاهر في العقيدة، وإعذار باطل لمن أجمعت الأمة على كفره.

تمرير للأعلى