الجهمية أرادوا التنزيه وحفظوا لنا الدين – حامد الطاهر

من أبشع الأكاذيب وأكبر التلبيسات التي يحاول حامد الطاهر ترويجها. الجهمية هم الذين أحدثوا الفتنة في الأمة بتأويل صفات الله تعالى، وادعاء أن الله لا يُوصَف بأي صفة من صفاته الثابتة في الكتاب والسنة، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك في إنكار الصفات وتنقيص حقائق الإيمان. فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُزعم أن الجهمية أرادوا التنزيه وهم في الواقع يشوّهون التوحيد ويجعلون الله في منزلة لا تليق بجلاله وعظمته.

إن ادعاء حامد بأن الجهمية “حفظوا لنا الدين” هو تزوير للحقائق وتضليل للمسلمين. الجهمية لم يحفظوا الدين بل بدّلوه، وفتحوا الباب للبدع والمفاهيم الضالة التي أساءت للإيمان بالله كما وصف نفسه في القرآن الكريم. بل هم في الواقع كانوا من أوائل الذين أحدثوا ما يُعرف بالبدع الكلامية التي أضعفت العقيدة الصحيحة وأدت إلى الكثير من الانحرافات الفكرية في تاريخ الأمة.

إذا كان حامد يعتقد أن الجهمية قد عملوا على “حفظ الدين” فهو بذلك ينقض الأسس التي بُني عليها ديننا، ويعطي صك براءة لأتباع الضلال الذين كانوا من ألد أعداء السلفية والعقيدة السليمة. علينا أن نكون يقظين لهذه التفاهات وأن نتمسك بما جاء عن السلف الصالح في فهم القرآن والسنة، وألا ننجرف وراء هذه الأباطيل التي لا تمت إلى الإسلام بصلة.

تمرير للأعلى