رحلتي من إعذار عباد الوثن إلى التشكيك بكفر القساوسة أبو عمر الباحث
هناك فرق بين من يظهر الكفر مكرها، وبين من يظهر الكفر جُبنا وحرصا على الدنيا، فما بالك بمن يكون قسا ويمارس ممارساتهم.
-
المكره: قال الله تعالى: “إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ” [النحل: 106]. من يظهر الكفر مكرهًا، مع إيمانه في قلبه، لا يُحكم عليه بالردة، ويعذر بالإكراه. ولكن يجب أن يظل قلبه متمسكًا بالإيمان ولا يقول الكفر إلا تحت وطأة الإكراه الملجئ، كأن يحمل عليه السيف.
-
أما إظهاره الكفر جًبنًا أو حرصًا على الدنيا: فهذا مرتد، لأن الله تعالى يقول: “وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” [المائدة: 5]. هذا الشخص لم يُكره بل اختار الكفر ضعفا أو طمعًا في الدنيا، وهو من أهل الوعيد.
-
فما بالك بالقس الذي يمارس ممارسات الكفر ويجعو إليه بشكل دوري: هذا لا يقول بإسلامه إلا غلاة المرجئة من أمثال هذا اللبغل.