أبو الفضل المصري يتقمم زلات الإمام الهروي
هذا القول يعكس منهجية حقيرة وموقفًا متعسفًا تجاه أهل السنة، ويظهر نوعًا من الهمجية عند المدجنة جمع زلات العلماء وتهويلها هو أسلوبهم للدفاع عن منكرة الصفات، فهو ليس من منهج السلف الصالح في التعامل مع العلم أو مع العلماء. العلماء، مهما كانت منزلتهم، يُثنى عليهم لما قدموه من علم وفكر، وإذا وقع منهم خطأ، فإننا نأخذ منهم ما وافق الحق، وننبه على الخطأ بحذر واحترام. أما هذا النهج الذي يسعى للتقمم بهذه الطريقة فكما قال ابن القيم:
«ومن النَّاس من طبعه طبع خنزيرٍ يمرُّ بالطّيِّبات فلا يلوي عليها، فإذا قام الإنسان عن رَجِيعه قَمَّه، وهكذا كثيرٌ من النَّاس، يسمع منك ويرى من المحاسن أضعافَ أضعافِ المساوئ فلا يتحفَّظها ولا ينقلها ولا تناسبه، فإذا رأى سقطةً أو كلمةً عوراءَ وجد بُغيته وما يُناسبه فجعلها فاكهته ونُقْلَه.». [مدارج السالكين (2/ 9 ط عطاءات العلم)]