من المؤسف أن نجد بعض الأشخاص قد وقعوا ضحية للخداع والتضليل، بسبب سذاجتهم وثقتهم في من لا يستحق الثقة. فالحديث عن “النقادي” هو حديث عن شخص استغل ردوده السخيفة على محمد بن شمس الدين ليتسلل إلى عالم من لا يعرفون حقيقة نواياه، فسرق أموالهم بكل برود.

كيف يمكن أن يقع بعض الناس في فخ من هو معروف بسوء سلوكه، وقلة دينه؟ هذه مجرد بداية لأسئلة عديدة يجب أن تطرح: كيف كان لبعضهم أن يروجوا لهذا الشخص الضال، ويقدمونه على أنه ذا مصداقية؟ وهل يمكن أن تكون لهم يد في هذه الجريمة التي أضرت بالآخرين؟!

ماذا عن أولئك الذين صدّقوا هذه الأباطيل وفتحوا له أبوابهم، فماذا سيقولون الآن وهم يرون النتيجة؟ ما هو موقفهم من هذه الجريمة التي ألمّت بأناس براء، غير أنهم كانوا ضحايا ثقة لا مكان لها في هذا الزمن؟

إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وكل من ساهم بطريقة أو بأخرى في ترويج هذا الشخص أو في تصديقه يتحمل جزءاً من اللوم. في النهاية، يجب أن نتعلم أن التحقق من النوايا والعقول قبل أن نفتح لها أبواب الثقة هو الطريق الوحيد لتجنب مثل هذه الخدع.

By